حبيت اكتبلكم خاطره اعجبتني كثيير وان شالله تعجبكم
ااعلم أن الإنسان يجب ألا يثق بكل من ابتسم في وجهه و صرف له البشاشة مجانا..
و إن الإنسان الناجح لابد أن يكون له أعداء يحقدون عليه فأنت إذا لم يكن لك أعداء و حساد فأنت لست ناجحا
و إن المرء عليه أن يعي جيدا أن كل هدف و طموح عظيم طريقه مليء بالعقبات العظيمة أيضا فعليه أن يكون قوي العزيمة قوي الإرادة عالي الهمة لكي يتغلب على هذه العقبات
كما يجب عليه ألا يلتفت لكلام المثبطين و الحاقدين فإن الحاقد لن يرض عنك أبدا حتى تتخلى عن مواهبك و تتنازل عن إبداعاتك و اعلم أن الرجل إذا كثر حساده فهذا دليل على أنه ناجح و أنه في القمة فالشخص العادي البسيط ليس له أعداء..
تذكر أن لوالديك حق عظيم قرنه الله سبحانه و تعالى بحقه ، فاحرص على رضاهما و اطلب منهما الدعاء لك بالهداية و التوفيق و احذر كل الحذر من العقوق فإنه من أكبر الكبائر و أعظم الذنوب عند الله تعالى بعد الشرك به سبحانه ، و تذكر أنك إن عققت والديك فإن أبناءك سيردون لك الدين و يفعلون بك كما فعلت بهم تماما و كم سمعنا من القصص التي تؤكد صحة هذا الكلام ، فإياك إياك و العقوق ..
احرص على حسن علاقتك مع الناس و كن ممن تحلى بحسن الخلق و تزين بالإبتسامة ، و تذكر أن ما من شئ أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق..
ثم اعلم أنه ليس كل من أعفى لحيته و قصر ثوبه تنخدع به و تعبره ملتزما ثم تفتح له قلبك و تعتبره أخا لك و حبيبا في الله بل انتظر حتى تثبت لك الأيام صدق استقامته و صدق مودته لك و أنه يحب لك ما يحب لنفسه..
و بالمقابل ليس كل من لم تظهر عليه آثار الإستقامه تعاديه و لا تفكر حتى في الحديث معه لأن بعض هؤلاء الناس يعدل ألفا من فئة قليلة قذرة و هم الذين يدعون الإستقامه لكن تصرفاتهم التي يظنون ألا يلاحظها الناس عادة ما تفضحهم و تكشف نواياهم الخبيثه و أفكارهم الدنيئة و لا أطلق هذا الكلام على وجه العموم فهناك من المستقيمين وهم كثير ولله الحمد من أقول عنه باختصار(من أولياء الله تعالى) فهو يراقب ربه في كل قول و عمل و لا نزكي على الله أحدا..
ثم اعلم يا من أردت النجاح أن من أهم عوامل النجاح إصلاح النيه و الإستعانة بالله تعالى و سؤاله أن يوفقك و يسهل دربك..
اعلم أن الآجال بيد الله تعالى فلا أحد يأمن على نفسه في هذه الدنيا فكم من مسن ظل سنوات طريح الفراش أسير المرض و الكثير يسألون الله له حسن الختام لأنهم يرون أنه للموت أقرب من الحياه و لكن مع مرور الأيام بعض الذين كانوا يسألون الله له حسن الختام هم من فارق الحياه و هذا المسن مازال حيا يرزق ، فلا تأمن الموت و كن مستعدا له بالأعمال الصالحه مع عدم إهمال أمورك الدنيويه..
كن واثقا من نفسك لكن احذر أن تكون مغرورا ، و اعلم أنك مهما تقدمت في أي مجال فإنك قد تجد من هو أفضل منك فإذا وجدته احرص على الإستفادة منه بدون تردد أو استكبار..
كن حكيما في التعامل مع المتغيرات و الظروف التي تمر بك و احرص على الإستفادة من كل موقف يمر بك في حياتك فإذا وجدت إنسانا ناجحا تعلم كيف نجح و خذ الأمور الإيجابية فيه، و إذا وجدت إنسانا أخفق في أمر ما فتعلم ماذا فعل لكي يخفق ثم تجنب ذلك الفعل.. أحيانا قد تواجهك ظروف تعكر مزاجك ، لكن كن حكيما و كيف نفسك مع هذه الظروف بل و حولها لصالحك فالحكيم يستفيد من كل شئ و يحوله لصالحه..
تذكر دائما أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، فلا تكن حريصا على إرضاء الناس لكن احرص كل الحرص على أن ترضي ربك جل و علا فإذا رضي الله عنك فما ضرك والله لو سخط عليك أهل الأرض جميعا ، و لا تنس أن من طلب رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس و من طلب رضا الله و لو سخط عليه الناس رضي الله عنه و أرضى عنه الناس ، و أن ما من عبد إلا له صيت في السماء فإذا كان صيته في السماء حسنا وضع في الأرض و إذا كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض..
و اعلم أيضا أن من أسباب النجاح تنظيم الوقت ، فكلنا يعلم أهمية الوقت و أهمية استغلاله بالمفيد فاحرص على الإستفادة من كل دقيقة من وقتك بما ينفعك و احذر من مصاحبة الجهال الذين لا يدركون أهمية و استغلال الأوقات و اسثمارها بالمفيد النافع..
اعلم أن المرء على دين خليله، فاحرص على الصحبة الصالحة و الرجال الطيبين الأتقياء الأوفياء الذين يدلونك على الخير و يعينونك عليه و يحبون لك ما يحبون لأنفسهم و ينصحونك و يوجهونك إلى ما فيه صلاح أمر دينك و دنياك ..
اعلم أن الحياة صعبة ، فإذا أردت أن تبلغ المعالي فعليك أن تجتهد و تثابر و تبذل و تصبر على ذلك و الصبر محمود العاقبة..
دائما تذكر و تأمل نعم الله عليك و تذكر أنك أفضل و أحسن حالا من غيرك ،فأنت مسلم و غيرك كافر ، وأنت آمن وغيرك خائف ، و أنت صحيح و غيرك سقيم ، وأنت تمشي وغيرك معاق ، و أنت بصير و غيرك أعمى ، و أنت تسمع و غيرك أصم ، و أنت تتكلم و غيرك أخرس ، و أنت غني و غيرك فقير ، و أنت تقرأ و تكتب و غيرك أمي و هكذا تذكر نعم الله عليك و احرص على أن تكون شاكرا لله تعالى على هذه النعم و لا تنس أن الشكر لا يكون باللسان فقط بل حتى بالجوارح و من ذلك ألا تستعمل هذه النعم فيما يغضب الله سبحانه و تعالى..لا تكن أنانيا تهتم بمصالحك الشخصية فقط بل احرص على أن تكون لبنة صالحة و عنصر فعال و مصلح في مجتمعك..
احرص دائما على تقوية العلاقة بينك و بين خالقك و خصص عباده سريه بينك و بين ربك لا يعلم فيها أحد إلا الله ادع الله فيها و تضرع إليه و ابك بين يديه فإن الأم ترحم طفلها إذا بكى و الله أرحم بنا من أمهاتنا بل حتى من أنفسنا.دائما عامل الناس كما تحب أن يعاملوك و لا تحقر أحدا أبدا سواء كان صغيرا أم كبيرا بل كن لينا سهلا متواضعا لكن لا تصل إلى إهانة نفسك..اطرح وجهة نظرك للآخرين و احرص على إبداء رأيك بطريقة واعية و مؤدبة و احذر من التعصب للرأي بل احترم الرأي الآخر و اسمع من الآخرين كما تحب أن يسمعوا منك لكن ليس شرطا أن تقتنع بما يقولون المهم أن تتبع أساليب الحوار الجيد و التي تعكس مدى وعيك و ثقافتك..
احرص دائما على أن تطور ذاتك بذاتك ، زد و ارفع إيمانك بكثرة العباده كالصلاه و الذكر و غيرها مع الإخلاص ، و ارفع قدرك عند الناس بالتحلي بالصفات الحميدة كالشهامة و إعانة و نصرة الضعيف و المحتاج و الصدق و الأمانة و الحياء و التواضع و لين الجانب..و هكذا، وارفع مستواك الثقافي بكثرة القراءة و الإطلاع و لا تخدع نفسك يا من أهدرت وقتك بقراءة الصحف و تظن أنك سترفع ثقافتك فأنا أقصد بالقراءة قراءة الكتب-وبعض المجلات- النافعة و التي امتلأت بها مكتباتنا و لله الحمد فالكتاب خير صديق لكن احذر فليست كل الكتب أصدقاء لك فعليك أن تنتبه و تستشير من هو أعلم منك قبل أن تختار أي كتاب..
تذكر أن الدنيا مهما عظمت فهي حقيرة و مهما طالت فهي قصيرة فعليك أن تسمو بتفكيرك عنها فلا تفكر فيها و في ملذاتها الزائفة بل فكر في النعيم المقيم في الدار الآخرة و ابذل و اجتهد لكي تفوز به ، لا أقول لك أهمل أمورك الدنيوية بل عليك أن تعمل لكي تغني نفسك عن سؤال الناس لكن ليكن همك الأكبر أن تنال الفردوس الأعلى من الجنة..
أسأل الله أن يرزقني و إياك و والدينا الفردوس الأعلى من الجنة ، و أسأله سبحانه أن ينفعك بما قرأت و يجعله حجة لك لا عليك و ينفعني بما كتبت و يجعله حجة لي لا علي . و أن يوفقنا و إياك لما فيه صلاح أمر ديننا و دنيانا، و أن يحبب إلينا الإيمان و يزينه في قلوبنا و يكره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان و أن يجعلنا من الراشدين إنه سميع عليم..
و في الختام:
فإن أصبنا فلا عجب و لا غرر..
وإن نقصنا فإن الناس ما كملوا
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم